عراقي من أنصار مليشيا «الحشد» يبكي خلال تشييع جنازتي سليماني والمهندس وثمانية آخرين في بغداد أمس.(أ.ف.ب)
عراقي من أنصار مليشيا «الحشد» يبكي خلال تشييع جنازتي سليماني والمهندس وثمانية آخرين في بغداد أمس.(أ.ف.ب)
-A +A
رياض منصور (بغداد) Mansowriyad@
يُخضع فريق خاص من الحرس الثوري الإيراني جميع المقربين من الرجل الثاني في مليشيا «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، الذي قتل في غارة أمريكية مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني، لتحقيق مكثف لمعرفة «العميل» الذي زود واشنطن بخطة طهران لمحاصرة القواعد الأمريكية في العراق، وموعد وصول سليماني إلى مطار بغداد. وكشف مصدر أمني لـ«عكاظ» أن التحقيقات شملت مساعدين للمهندس ومدير مكتبه وقريباً من الدرجة الثانية وسائقه ومرافقين له. وأضاف أن فريق التحقيق يواصل تحقيقاته الأولية بهذا الشأن.

وبحسب المصدر، فقد كشفت التحقيقات الأولية خروقات أمنية في المحيط المقرب من المهندس، بعد أن أظهر مختبر جنائي إيراني السيارة التي أقلت سليماني والمهندس من مطار بغداد زرع فيها جهاز تعقب صغير يصدر أشعة خاصة تلتقطها الطائرات العسكرية، وهو ما مكن من استهداف السيارة بشكل مباشر.


واعتقلت السلطات العراقية أمس (السبت) سورياً وعراقياً، وباشرت التحقيق مع موظف استخبارات بمطار بغداد وطاقم الطائرة التي أقلت سليماني إلى بغداد.

في غضون ذلك، حاول مشيعون مشاركون في جنازة سليماني والمهندس أمس اقتحام المنطقة الخضراء، التي تضم سفارة واشنطن. وأظهرت فيديوهات متداولة صوراً لمشيعين يحملون شعارات وأعلام الحشد وهم يحاولون اختراق إحدى بوابات المنطقة الخضراء، فيما اكتفت عناصر من الجيش العراقي بمراقبة المشهد.

وشارك رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي في مراسم التشييع الذي ألقيت فيه كلمات طالبت بالرد على الولايات المتحدة. وأعلنت وسائل إعلام إيرانية نقل جثة سليماني إلى إيران مساء أمس ليدفن اليوم (الأحد) في مدينة كرمان.